ابو عمار Admin
عدد المساهمات : 78 تاريخ التسجيل : 20/01/2012
| | ابراهيم الفقى ( كيف تسيطر على حياتك ) | |
فى لحظة ما تشعر أن حياتك تسير الى غير الاتجاه الذى تريد
تنظر الى سنين عمرك السابقة فلا تشعر انك قد فعلت فيها
كل ما كنت تطمح اليه .. تنظر الى ما هو قادم وتدعو أن يهبك
الله القدرة والطاقة والقوة على أن تفعل فيها كل ما تستطيع
عمله وتنجز فيها الكثير والكثير
هذا الكتاب قد كتب ليناسب الحالة التى أنت فيها وموجه الى
وجدانك وأحاسيسك ويداعب شعورك وأمانيك
هذا الكتاب لم يكتب كبرنامج علمى .. بل هو كتاب أقرب لكتب
التأملات أو لنقل هو كتاب تحفيزى
يحدثك عن أهدافك فى الحياة وتعاملك مع الوقت وكيفية التحكم
فى ذاتك واتخاذك للقرارات
كتب ( الضمة على الكاف ) لتلك الأوقات الهادئة التى تحتاج فيها
الى من يعطيك بحنان ويسر وسهولة بعض المساحات الخالية للتأمل
والتدبير وتقرير المصير
وكانت هذه مقدمة الكتاب
ثم كتب حكمة وقال فيها
لو اننا فعلنا ما نحن قادرين على فعله لصعقنا أنفسنا
لتوماس اديسون
تابعوا معى أول عنوان بالفهرس وهو
هل لديك هدف فى الحياة ؟
تابعوا معى
ملحوظة هامة جدا جدا جدا
قبل البدىء فى نقل الكتاب ... أحب أن اوجه لحضراتكن وحضراتكم القارءات والقارئين
بما أننا فى ستوب بالذات ستلاحظون كم الحب والاحترام والتشجيع الذى يجمع عائلتنا الجميلة
ماشاء الله ولا قوة الا بالله
وبعواطفنا الجياشة التى بداخلنا لبعضنا تحدث مجاملات نابعة بصدق من القلوب
الطيبة
ولذلك أبلغ حضراتكم أن تتابعوا بعدها لأن موضوع الكتاب هام لجميع المراحل العمرية
وبالذات فى هذا العصر القاسى بظروفه المتغيرة فى كل شىء
وفرصة لشبابنا أيضا للتعلم من سلوكياتنا نحن الأسرة الجميلة ( أسرة ستوب ) وتعاملاتنا مع بعضنا البعض
فى سلوكيات الاحترام و التواضع والرفع لمعنوياتنا بمجاملاتنا لبعض من قلوب صادقة
فهيا بنا مرة ثانية لنتابع ونتعلم كيف نسيطر على حياتنا
هل لديك هدف فى الحياة
كثيرون منا يعيشون الحياة ضائعين
ليس لهم هدف أو هوية أو مهام يتصدون للقيام بها
وكثير للأسف تضيع حياتهم فى عالم التمنى ويحلمون نعم
لكنهم لا يملكون الدافع أو الرؤية أو الخطة المدروسة
لتحقيق هذا الحلم
بالنظر حولنا سنجد ان الأجساد التى تسير فى دنيا
الناس
معظمها يسير ويمضى بلا هدى وبدون وجهة محددة
ومرسومة بدقة
ولعل هذا ما توضحه لنا هذه القصة الرمزية
كان هناك عاملين فى احدى شركات البناء
أرسلتهم الشركة التى يعملون لحسابها من أجل اصلاح
سطح احدى البنايات
وعندما وصل العاملان الى المصعد
واذا بلافتة مكتوب عليها ( المصعد معطل )
فتوقفوا هنيهة يفكرون فى ماذا يفعلون
لكنهم حسموا أمرهم سريعا بالصعود على الدرج
بالرغم من أن العمارة بها أربعين دور
سيصعدون وهم يحملون المعدات لهذا الارتفاع
الشاهق ولكنها الحماسة .. فليكن
وبعد جهد مضن وعرق غزير وجلسات استراحة كبيرة
وصلا الى غايتهم
هنا التفت أحدهم الى الآخر وقال : لدى خبرين
أود الافصاح لك بهما .. أحدهما سار والآخر غير سار
فقال صديقه : اذن فلنبدأ بالسار
فقال له صاحبه : أبشر لقد وصلنا الى سطح البناية أخيرا
فقال له صاحبه بعدما انهد بارتياح : رائع لقد نجحنا
اذن ما الخبر السىء ؟
فقال له صاحبه فى غيظ : هذه ليست البناية المقصودة
((( ما المغزى من هذه القصة ؟ )))
تابعوا معى حضراتكم
ما المغزى من هذه القصة :
للأسف الشديد قارىء العزيز هناك من يمضى الحياة
كهاذين العاملين .. يجد ويتعب ويعرق ثم فى الأخير
يصل الى لا شىء
لماذا ؟
لأنه لم يخطط جيدا قبل أن يخطو ولم يضع لنفسه
برنامجا دقيقا يجيب فيه على السؤال الهام :
ماذا أريد بالتحديد .. وكيف أفعل ما أريد ؟
تعيدنا هذه القصة الى السؤال الذى صدرنا به كلامنا :
هل لديك هدف فى الحياة تود تحقيقه ؟
هل تعرف الى أين أنت ذاهب ؟
قامت جامعة yale بعمل بحث يضم خريجى ادارة الأعمال
الذين تخرجوا من عشر سنوات فى محاولة منها لاكتشاف
منهجية النجاح لديهم
فوجدوا أن 83 فى المائة من العينة لم يكن لديهم أهداف
محددة سلفا وكان الملاحظ أنهم كانوا يعملون بجد ونشاط
كى يبقوا على قيد الحياة ويوفروا لهم ولأسرهم متطلبات
المعيشة
على الجانب الآخر وجدوا أن 14 فى المائة منهم كان لديهم
بالفعل أهداف ولكنها أهداف غير مكتوبة ولا يؤازرها خطط
واضحة للتنفيذ وكانت هذه العينة تكسب ثلاثة أضعاف
العينة السابقة
وفى الأخير كعينة مختلفة تمثل 3 فى المائة من الطلاب
وهم الذين قاموا بتحديد أهداف واضحة وقاموا بصياغتها
وكتابتها ووضع خطط لتنفيذها وهؤلاء كانوا يربحون عشرة
أضعاف دخل العينة الأولى
مما سبق يتضح وبقوة أهمية وضع أهداف لنا
وأهمية رسمم خطط تساعدنا على تحقيق هذه الأهداف
كذلك أهمية أن يكون لدينا العزيمة والارادة لتحقيق
هذه الأهداف
غدا ان شاء الله سنكمل معا
سائر ولكن الى أين المسير ؟
وأيضا
سحر الأهداف
والى اللقاء
| |
|